شيخ أهل الحديث في زمانه بنيسابور.
رحل وطوّف وصنّف ، وسمع : يحيى بن بكير ، ويوسف بن عديّ ، وروح بن صلاح ، وجماعة بمصر ، ومحمد بن سنان العوفيّ ، وأميّة بن بسطام ، ومسدّدا ، وعبد الله بن محمد بن أسماء ، ومحمد بن المنهال الضّرير ، وعبيد الله بن عائشة ، وهدبة بن خالد بالبصرة ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وإبراهيم بن حمزة ، وجماعة بالمدينة ، وسعيد بن منصور بمكّة ، وأحمد بن يونس اليربوعيّ ، وجماعة بالكوفة ، وسليمان ابن بنت شرحبيل ، وجماعة بدمشق ، وأبا نصر التّمّار ، وطبقته ببغداد.
ذكره السّليمانيّ فقال : أحد أئمّة أصحاب مالك ، ثمّ سمّى شيوخه.
وعنه : محمد بن إسحاق الصّغانيّ ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ وهما أكبر منه ، وابن خزيمة ، وأبو العبّاس الدّغوليّ ، وأبو حامد بن الشّرقيّ ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصّبغيّ ، ودعلج ، ويحيى بن محمد العنبريّ ، وإسماعيل بن نجيد ، وخلق كثير آخرهم موتا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة المتوفّى سنة ستّ وستّين وثلاثمائة.
قال دعلج : حدّثني فقيه من أصحاب داود بن عليّ أنّ أبا عبد الله دخل عليهم يوما ، وجلس آخر النّاس. ثمّ إنّه تكلّم مع داود ، فأعجب به وقال : لعلّك أبو عبد الله البوشنجيّ؟
قال : نعم.
فقام إليه وأجلسه إلى جنبه ، وقال لأصحابه : قد حضركم من يفيد ولا يستفيد.
__________________
= بالسين المهملة (١ / ٤٢٤).