أنا أخبر منك بهؤلاء ، فاترك مباشرتهم إليّ ، فإنّه أمكن لجبروتك ، وأعظم لك. فتوحّش من كلامه ، وساء به ظنّه ، فحبّب أبو العبّاس نفوس جماعة من الأعيان ، وشكّكهم في المهديّ ، حتّى جاهره مقدّمهم بذلك فقتله ، وتأكّدت الوحشة بين المهديّ وبين الأخوين ، وجماعة من كتامة ، وقصدوا إهلاك المهديّ ، فتلطّف حتّى فرّقهم في الأعمال ، ورتّب من يقتل الأخوين ، فعسكرا بمن معهما وخرجا ، فقتلا سنة ثمان وتسعين ، وقتل معهما خلق (١).
__________________
(١) انظر : الكامل في التاريخ ٨ / ٤٧ ـ ٥٠ ، ورسالة افتتاح الدعوة ٢٦٧ ، وصلة عريب ٢٨ وما بعدها ، والعبر ٢ / ٣٧ ، والمواعظ والاعتبار ١ / ٣٥١ و ٢ / ١١ ، واتعاظ الحنفا ١ / ٦٨ ، والبيان المغرب ١ / ٢٩٨.