توفّي سنة ثلاث أو أربع وتسعين (١).
قال ابن عديّ (٢) : أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن النجم بن ماهان (٣) أبو محمد السّعديّ (٤) ، تردّد إلى العراق وأكثر (٥) ، وحدّث بأحاديث مناكير لا يتابع عليها. وهو عندي ممّن لا يتعمّد الكذب. وهو ممّن يشبّه عليه فيغلط ويحدّث من حفظه (٦).
قلت : روى له ابن عديّ خمسة (٧) أحاديث ، كلّها لهشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مناكير مرّة. يسقط حديث الرّجل بدونها.
ثمّ إنّه حدّث عن سعيد بن عقبة الكوفيّ قال : ثنا الأعمش ، وثنا جعفر الصّادق. وسأل ابن عديّ الحافظ ابن عقدة ، عن ابن عقبة هذا فقال : لم أسمع به قطّ.
ثمّ إنّ الّذي عن جعفر بن محمد ، هو من أبيه ، عن جدّه ، عن بحيرا الرّاهب في الزّجر عن الخمر. فانظر إلى هذا الإفك المبين ، وبحيرا لم يدرك المبعث. وما أشكّ أنّ سعيد بن عقبة هذا شيء اختلقه أحمد بن حفص. فإنّ
__________________
(١) تاريخ جرجان ٧١.
(٢) في الكامل في ضعفاء الرجال ١ / ٢٠٢.
(٣) في : الكامل : «هامان». والمثبت هنا يتّفق مع ما في : تاريخ جرجان ٧١ ، ولسان الميزان ١ / ١٦٣.
(٤) الموجود في الكامل : «أبو السعدي الجرجاني». والمثبت هنا يتفق مع ما في : لسان الميزان ، مما يعني أنّ الحافظ ابن حجر ينقل عن المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ من كتابه هذا. وقال السهميّ : «يعرف بحمدان». (تاريخ جرجان ٧١).
(٥) عبارة ابن عديّ في : الكامل : «تردّد إلى العراق مرارا كثيرة ، وكتب فأكثر ، حدّث بأحاديث منكرة لم يتابع عليه». وانظر : تاريخ جرجان ٧١.
(٦) الكامل ١ / ٢٠٣.
(٧) هكذا في الأصل ، والصحيح : «أربعة أحاديث» ، فهي التي ذكرها ابن عديّ :
١ ـ حديث : ما يخشى الّذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار.
٢ ـ حديث : إن في الجنة دارا يقال لها الفرح ، لا يدخلها إلّا من فرح الصبيان.
٣ ـ حديث : من أدخل على أهل بيت سرورا لم يرض الله له ثوابا دون الجنّة.
٤ ـ حديث : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يرى بالأرحام والجيرة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : يا معشر قريش ، أيّ مجاورة هذه؟