الواحدُ أنه سهيل ويَحْلفُ الآخرُ أنه ليس به وأنشدَ بيتَ ابن كلحبةَ (١) اليربوعى
كُمَيْت غَيْر مُحْلِفةٍ ولَكِنْ |
|
كَلَوْنِ الصِّرْف عُلَّ بهِ الأَدِيمُ |
يعنى أنها خالصة اللون لا يُحْلَفُ عليها أنها ليست كذلك* ثابت* فاذا احْتَلَم ـ فهو حالِمٌ ومُتَرَعْرِعٌ ورَعْرَعٌ وقد تقدّم قول أبى عبيد فى المُتَرعْرِع أنه ـ اليافِعُ* صاحب العين* وقد رَعْرَعهُ اللهُ وهى الرَعْرَعَةُ* وقِيلَ* الرُّعْرُعُ ـ الحَسَنُ الاعْتدالِ* أبو زيد* فاذا أَدْركَ قيل ـ شَبَلَ أحْسَنَ الشُّبولِ* وقيل* لا يكون الشُّبُولُ الا فى نَعْمةٍ* صاحب العين* بلغَ الغلامُ الحِنْثَ ـ أىْ مَبْلَغاً يَجْرِى عليه فيه القَلَمُ بالطاعةِ والمعصيةِ* ابن السكيت* أشْهَدَ الرجلُ ـ اذا أشْعَرَ واخْضَرَّ مِئْزَرُه وأشْهَدَ أيضا اذا أَمْذَى* ابن دريد* أنْبَتَ الغلامُ ـ راهَقَ واستبانَ شَعَرُعانَتِه* الاصمعى* النابتُ ـ الصغيرُ الطَّرِىُّ من كلِّ شئ حينَ يَنْبُتُ صغيرا ونَبَّتَ الجاريةَ ـ أحْسَنَ القيامَ عليها رَجاءَ فَضْلِها* أبو حنيفة* غلامٌ حانِطٌ ـ مُدْرِكٌ* وقال صاحب العين* اذا ظَهَر البَثْرُ الذى يَبْدُو بوجهِه بعدَ ما يَحْتَلِمُ* وقيل* خَرَج بوجهه تَفاطِيرُ* قال أبو على* نَفاطِيرُ بالنونِ وأنشد
نَفاطِيرُ الجُنونِ بِوَجْهِ سَلْمَى |
|
قَدِيماً لا نَفاطِيرُ الشَّبابِ |
قال* ولا واحدَ للنَّفاطِير وكذلك التَّفاطِيرِ فيمن رواها بالتاء لا واحد لها ولا نظير لها الا ثلاثةُ أحرفٍ فى عدم الواحد مما جاء على بنائها تَعاشِيبُ الارضِ وتَعاجِيبُ الدَّهرِ وتَباشير الصَّباح* صاحب العين* أصْحَبَ الرجلُ ـ بلغ ابْنُه مَبْلغَ الرجالِ فصار مثلَه فكانَّه صاحبُه وأشْطَأَ كذلك* ثابت* ثم هو بعد المُحْتَلمِ ناشئٌ وجاريةٌ ناشئٌ وناشئةٌ وهمُ النَشَأُ وأنشد
ولَوْ لَا أن يُقالَ صَبا نُصَيْبٌ |
|
لَقُلْتُ بنفسِىَ النَّشَأُ الصِّغارُ |
أبو زيد* أَنْشأُ نَشْأً ـ شَبَبْتُ* صاحب العين* نَشَأتُ مَنْشأَةً ونَشَأَةً ـ والنَّشْأُ الاحْداثُ* علىّ* النَشْأُ اسمٌ للجمع عند سيبويه وليس بجمع لان فاعلا ليس مما يُكَسَّرُ على فَعْلِ فأما الصِّغارُ فمحمول على المعنى كما أنشده أبو زيد
وأَينَ رُكَيْبٌ واضِعُونَ رِحالَهُمْ |
|
إلى أهلِ بيتٍ من مَقامةِ أَهْودَا |
أبو حاتم* نَشَوْتُ فيهم كذلك* صاحب العين* لا تُوصَفُ الجاريةُ بذلك فعَنَى
__________________
(١) (قوله كلحبة) هذا هو الصواب في اللفظ وفي النسخة المغربية طلحة وربما كانت تحريفا لقرب الشبه في الرسم بين صورة اللفظين خصوصا إذا خفي سن الباء وقد وجد اللفظ على الصواب في المحكم وغيره من كتب اللغة اه