عليهالسلام. وقال لعمار تقتلك الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية ولاشتهار هذا الخبر لم يتمكن معاوية من دفعه واحتال على العوام فقال قتله من جاء به فعارضه ابن عباس وقال لم يقتل الكفار إذن حمزة وإنما قتله رسول الله لأنه هو الذي جاء به إليهم حتى قتلوه. وقال لعلي عليهالسلام ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين فالناكثون طلحة وزبير لأنهما بايعاه ونكثا ، والقاسطون هم الظالمون وهم معاوية وأصحابه لأنهم ظلمة بغاة ، والمارقون هم الخارجون عن الملة وهم الخوارج. وهذه المعجزات بعض ما نقل واقتصرنا على هذا القدر لكثرتها وبلوغ الغرض بهذه وقد أوردنا معجزات أخرى منقولة في كتاب نهاية المرام.
قال : وإعجاز القرآن قيل لفصاحته وقيل لأسلوبه وفصاحته وقيل للصرفة والكل محتمل.
أقول : اختلف الناس هنا فقال الجبائيان إن سبب إعجاز القرآن فصاحته وقال الجويني هو الفصاحة والأسلوب معا وعنى بالأسلوب الفن والضرب وقال النظام والمرتضى هو الصرفة بمعنى أن الله تعالى صرف العرب ومنعهم عن المعارضة. واحتج الأولون بأن المنقول عن العرب أنهم كانوا يستعظمون فصاحته ولهذا أراد النابغة الإسلام لما سمع القرآن وعرف فصاحته فرده أبو جهل وقال له يحرم عليك الأطيبين وأخبر الله تعالى عنهما بذلك بقوله (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ) إلى آخر الآية. ولأن الصرفة لو كانت سببا في إعجازه لوجب أن يكون في غاية الركاكة لأن الصرفة عن الركيك أبلغ في الإعجاز والتالي باطل بالضرورة. واحتج السيد المرتضى بأن العرب كانوا قادرين على الألفاظ المفردة وعلى التركيب وإنما منعوا عن الإتيان بمثله تعجيزا لهم عما كانوا قادرين عليه وكل هذه الأقسام محتملة.
قال : والنسخ تابع للمصالح.
أقول : هذا إشارة إلى الرد على اليهود حيث قالوا بدوام شرع موسى عليهالسلام قالوا