عليهالسلام أو أحد من أهل بيته فبعث بها عليا عليهالسلام وولاه الحج بالناس وهذا يدل على أن أبا بكر لم يكن أهلا لإمارة الحج فكيف يكون أهلا للإمامة بعده ولأن من لا يؤمن على أداء سورة في حياته عليهالسلام كيف يؤمن على الإمامة بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قال : ولم يكن عارفا بالأحكام حتى قطع يسار سارق وأحرق بالنار ولم يعرف الكلالة ولا ميراث الجدة واضطرب في أحكامه ولم يحد خالدا ولا اقتص منه.
أقول : هذا طعن آخر في أبي بكر وهو أنه لم يكن عارفا بالأحكام فلا يجوز نصبه للإمامة أما المقدمة الثانية فقد مرت وأما الأولى فلأنه قطع سارقا من يساره وهو خلاف الشرع وأحرق الفجاءة السلمي بالنار وقد نهى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك وقال لا يعذب بالنار إلا رب النار. وسئل عن الكلالة فلم يعرف ما يقول فيها ثم قال أقول فيها برأيي فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان والحكم بالرأي باطل. وسألته جدة عن ميراثها فقال لا أجد لك شيئا في كتاب الله ولا سنة نبيه ارجعي حتى أسأل فأخبره المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة أن النبي صلىاللهعليهوآله أعطاها السدس. واضطرب في كثير من الأحكام وكان يستفتي الصحابة فيها. وذلك يدل على قصور علمه وقلة معرفته. وقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وواقع امرأته ليلة قتله وضاجعها فلم يحده على الزنا ولا قتله بالقصاص وأشار عليه عمر بقتله وعزله فقال لا أغمد سيفا شهره الله على الكفار.
قال : ودفن في بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد نهى الله تعالى دخوله في حياته بغير إذن وبعث إلى بيت أمير المؤمنين عليهالسلام لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة والحسن والحسين وجماعة من بني هاشم ورد عليه الحسنان لما بويع وندم على كشف بيت فاطمة عليهاالسلام.
أقول : هذه مطاعن أخر في أبي بكر وهو أنه دفن في بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله