محصّل أشمل من ذلك وأبين لكان أقرب إليه وأخص به ، وكان ذلك هو الصالح لأن يعبّر به عنه. ولمّا لم يكن بين الالفاظ المتداولة لفظ احق من الوجود اذ معناه اعمّ المفهومات حيطة وشمولا وأبينها تصوّرا واقدمها تعقّلا وحصولا ، اختاروه وعبّروا به عنه.
ويعبّرون عنه بالحق أيضا فالوجود هو الحق. وان شئت قلت : الوجود من حيث هو هو هو الحق سبحانه والوجود الذهني والخارجي والاسمائي ظلاله. فالوجود هو عين كل شيء في الظهور ، ما هو عين الأشياء في ذواتها ، سبحانه وتعالى بل هو هو والأشياء أشياء فتدبّر. والخوض غير حريّ بالمقام. وينبغي هاهنا الفرق بين المفهوم والعين ، والتوجه الى عدم المناسبة بين المتناهي وغير المتناهي ، والمطلق ومقيده وإن كان كل واحد من المطلق والمقيد مرآة للآخر بوجه. فافهم.
قوله : إذ هو بمنزلة تبديل لفظ بلفظ أوضح منه. ٢٢ / ١٤
أي لا يكون تعريفا معنويا ، كما يأتي في المسألة السابعة من الفصل الثاني من هذا المقصد. والماتن والشارح ناظران في المقام الى الفصل الخامس من المقالة الاولى من إلهيات الشفاء (ج ٢ ط ١ ص ٢٧) فراجع.
قوله : والاستدلال. ٢٢ / ١٧
مبتدأ وخبره باطل وبالتنافي عليه ، اى بالتنافي بين الوجود والعدم ، وعليه صلة للتوقف كتاليه ، والضمير راجع الى الوجود اي على تصوّر الوجود.
قوله : ذكر فخر الدين. ٢٢ / ١٩
ويقال له الامام فخر الدين الرازى ، وفي تاريخ ابن خلكان هو ابو عبد الله محمد بن عمر الطبرستاني الرازي المولد الملقب فخر الدين المعروف بابن الخطيب الفقيه الشافعي له التصانيف المفيدة في علوم عديدة توفي سنة ٦٠٦ ه (ج ٢ ص ٤٨ ط ١).
قوله : الثاني أن تعريف الوجود. ٢٣ / ٥
تقريره على ما في شرح المقاصد أن الوجود معلوم بحقيقته ، وحصول العلم به إما بالضرورة ، او الاكتساب. وطريق الاكتساب إما بالحدّ او الرسم. والوجود يمتنع اكتسابه أما بالحدّ فلأنه انما