عند مُنْتَهى الوادى وفى وَسَط الوادى وقد تكون فى المكان المُشْرِف يَسْتَنْقِع فيها ماءٌ حَوْلَها (١) فاذا كانت فى الارض المُشْرِفة نَزَلها الناس واذا كانت فى بطن المَسِيل لم ينزلوها* قال* ولا تكون الرِّحاب فى الرمل انما تكون فى بطون الاودية وظواهرها وقد تكون فى القُفِّ وانما القُفُّ طرائق طريقةٌ حَزْنة وطريقة سَهْلة وانما يمتنع الناس من نزولها اذا كانت فى بطن الوادى لانها ليست بنَجْوة أى لا اشراف لها* غيره* الزَّمَعَةُ ـ أصغر من الرِّحاب بين كل رَحَبَتَيْن زَمَعَةٌ تَقْصُر عن الوادى والجمع زَمَعٌ* أبو حنيفة* ومُنْتَهى مَسِيل الوادى حيث استقرَّ يُسَمَّى ـ القَرَارةَ والمَدْفَعَ والمَوْئِلَ والمَحْفِلَ والمَرْفَضَ والتَّنْهِيَة والتَّنْهاة والنَّهْىَ والنِّهْىَ والفتحُ أكثرُ وأنشد
ظَلَّتْ بِنَهْىِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ |
|
تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِل |
والبَرَدانُ ـ اسم وادٍ وأما النَّهْىُ فَقَرارةٌ أَشْرَفَتْ حواجِبُها فَنَهتِ الماءَ عن الارْفِضَاض فثَبتَ مكانَه ورُبَّما كانت صغيرة وربما كانت عظيمة تشرب بها القبائل سِنِين اذا أُفْعِمَتْ* ابن دريد* الجمعُ أَنْهاء ونِهَاء* قال أبو حنيفة* فأما المَرْفَضُ فحيث يَرْفَضُّ السَّيلُ لا يكون له حَواجِبُ تمنعه فيتفرق فيه وان كان سهولا استوعبته ثم أَعْقَبَتِ الرِّياضَ والمراتعَ المَعَاشيبَ* قال* والمَرْفَضُ أيضا المَفْجَر وأنشد
تَحَمَّلْنَ حتَّى قُلْتُ لَسْنَ نَوَازِحًا |
|
بِذاتِ العَلَسْدَى حَيْثُ نامَ المَفَاجِرُ |
ونَوْمُها اطْمِئْنَانُها* صاحب العين* مَرَافِضُ الارضِ ـ مَسَاقِطُها من نواحى الجبال* ابن دريد* الرُّمَّة ـ الموضعُ الذى تصُبُّ فيه الاوديةُ الماءَ يمانية* ابن دريد* المَنْجَا ـ الموضعُ الذى لا يبلغه السيلُ وأنشد
* فأفْعمَ منه كل مَنْجًا ومَوْئِلِ*
* ابن السكيت* هى ذُنابةُ الوادى وذَنَبَتُه وذَنَبُه ـ منتهى سَيْلِهِ وذِنابة وذَنَبة أكثرُ من ذَنَب* صاحب العين* المِذْنَبُ ـ المَسِيلُ فى الحضِيض ليس بِجِدِّ واسعٍ* أبو عبيد* التَّلْعَةُ ـ مَسِيل ماءٍ ارْفَضَّ من الوادى فاذا صَغُرَت عن التَّلْعة فهى ـ الشُّعْبة* أبو حنيفة* التِّلَاعُ ـ سَوَاقِى الاوديةِ
__________________
(١) عبارة اللسان يستنقع فيها الماء وما حولها مشرف عليها اه