* * *
وله من قصيدة :
ولم يلبثن غربان الليالي |
|
نعيقا إن أطرن غراب رأسي |
وما زال الزمان يحيف حتى |
|
نزعت له على مضض لباسي |
نضا عني السواد بلا مرادي |
|
وأعطاني البياض بلا التماسي |
أروع به الظباء وقد أراني |
|
رميلا للغزال إلى الكناس |
وبغضني المشيب إلى لداتي |
|
وهونني البقاء على أناسي |
خذوا بأزمتي فلقد أراني |
|
قليلا ما يلين لكم شماسي |
أليس إلى الثلاثين انتسابي |
|
ولم أبلغ إلى القلل الرواسي |
فمن دل المشيب على عذاري |
|
وما جر الذيول إلى غراسي |
* * *
وله من جملة قصيدة :
وتلفعت ريطة من بياض |
|
أنا راض منها بما لا يرضى |
أبرمت لي من صبغة الدهر |
|
لا يسرع فيها إلا المنايا نقضا |
مخبر فاحم ولون مضئ |
|
من رأى اليوم فاحما مبيضا |
قوله رحمه الله " لا يسرع فيها إلا المنايا نقضا " يريد به أن بياض المشيب لا يحول ولا يزول إلا بالموت ، وليس كسواد الشباب الذي يزول ببياض المشيب.
* * *
وله من قصيدة :
يا قاتل الله الغواني لقد |
|
سقينني الطرق بعيد الحمام |