فملاكه مخالفة الأمر والسر في جميع ذلك ان الملاك حقيقة في الثواب والعقاب حقيقة موافقة الأمر ومخالفتها لكن إتيان الواجب النفسيّ التوصلي لا بقصد الامتثال ليس موافقة للأمر إلّا ان يؤتى بقصد امتثال الأمر فيرتبط بالأمر ويصير حينئذ عبادة واما إتيان الواجب الغيري فان كان غير عبادي فانما امتثل به امر ذي المقدمة حقيقة وان كان عباديا فإتيانه بقصد عباديته التي هي عين مقدميته موجب لتحقق القربة ولقصد امر ذي المقدمة عينا اما لكون وجوبه غير مستقل كما اختاره المصنف (ره) أو لكون وجوبه بعرض وجوب ذي المقدمة كما اخترناه وهي مع ذلك لا تخلو عن محبوبية نفسية مستتبعة لاستحباب نفسي أو غير مستتبعة فتحصل ان كل موافقة ليست بموافقة الأمر بل مع قصدها واما المخالفة فكل مخالفة مخالفة للأمر سواء فيه التعبدي والتوصلي.
نعم يفترق فيه النفسيّ والغيري بالاستقلال وعدمه أو بالذات والعرض.
قوله (ره) يصير من أفضل الأعمال إلخ :
لا يخفى ان سياق ما يدل على ان أفضل الأعمال أحمزها أجنبي عما نحن فيه.
قوله (ره) أحدهما ما ملخصه ان الحركات إلخ :
الفرق بين الوجهين ان الأول من مسلك ان وقوع المقدمة عبادة يحتاج إلى اعتبار الغرض المقدمي الموجود فيها والثاني من مسلك