صاحب الفصول كما سينقله المصنف (ره) وقد تنبه به المصنف (ره) حيث قال في آخر كلامه ولعل منشأ توهمه الخلط بين الجهة التقييدية والتعليلية انتهى فالقول بالمقدمة الموصلة يبتنى على كون اتصاف المقدمة بالوجوب بالعرض فهناك وجوب واحد نفسي وهو لذي المقدمة بالذات وللمقدمة بالعرض ولا محالة يكون الغرضان الموجودان فيهما على نحو وجودي الوجوبين فغرض ذاتي وغرض عرضي ومن المعلوم ان فرض عدم وجود ما بالذات في الخارج يوجب عدم وجود ما بالعرض سواء كان حكما أو ملاك حكم ومن هنا يظهر فساد ما ذكره المصنف (ره) في إبطاله إذ جميع الوجوه المذكورة تبتنى على كون وجوب المقدمة وملاكها ذاتيين وقد عرفت فساده.
ان قلت هذا انما يتم بناء على ما ذكره المصنف رحمهالله ان المتصف بالوجوب انما هو ذات المقدمة وما هو بالحمل الشائع مقدمة لا عنوان المقدمة فذات المقدمة في الخارج تكون متصفة بالوجوب بالعرض ولا معنى لتحقق ما بالعرض في الخارج من دون تحقق ما بالذات فيه واما على ما ذكرت من كون المتصف حقيقة هو العنوان الاعتباري للمقدمة بما انه اعتباري فلا معنى للقول بالمقدمة الموصلة إذ جميع المقدمات متصفة بهذا العنوان كما لا يخفى.
قلت معنى الاعتبار كما عرفت مرارا دعوى كون العنوان هو الخارج لغرض الأثر المترتب فما في الخارج هو المتصف بالاحكام و