المعلوم أي إن في مورد العلم حكما مطابقا لمؤداه بدعوى أنه هو الواقع وملاكه الَّذي هو عين ملاك طريقية العلم ملاك طريقي بالضرورة منبعث عن ملاك الحكم الواقعي ومنحفظ به كما هو ظاهر بحيث يتحد به عند المصادفة ويتدارك به بمعونة ما انبعث عنه مفسدة المخالفة.
ثم أن لازم جعل العينية بين المعلوم والواقع هو اعتبار العينية بين العدمين أي جعل عدم المعلوم عدما للواقع أي اعتبار أنه ليس في صورة الشك حكم واقعي مشكوك وهذا هو الأصل العملي الموجب للإذن وهو أيضا حكم مجعول في الظاهر في مورد الأصل بملاك منبعث عن ملاك الحكم الواقعي وهو وإن لم يكن طريقيا مثل ملاك الحجة العلمية لكنه منبعث عن ملاك الحكم الواقعي وتبعي بالنسبة إليه يتحد معه عند المطابقة ويتدارك به المفسدة عند المباينة إذا عرفت ذلك علمت أن الحكم الواقعي في جميع الصور الأربع فعلى تام والحكم الموجود الفعلي في مورد الأمارة بملاكه الطريقي وفي مورد الأصل بملاكه التبعي في صورة الإصابة والموافقة هو المنجز ويعد هو الواقع والحكمان الموجودان في موردي الأمارة والأصل في صورة الخطاء أيضا حكمان فعليان منجزان دون الواقع فإنه باق على فعليته من غير تنجز وملاكاهما لا ينافيان ملاك الواقع لكونهما طريقيا أو تبعيا منبعثين عن الملاك الواقعي منحفظين به فلا ينافيانه فاندفع بذلك جميع المحاذير.