قوله : فان الظاهر أن المتشابه هو خصوص المجمل اه :
المجمل ويقابله المبين لو كان هو المتشابه ويقابله المحكم لمكان المحكم هو المبين وهو باطل فان خصوصية المحكم ليست وضوح ظاهره وبيانه بل أحكامه وقد قال سبحانه منه آيات محكمات هن أم الكتاب (الآية) فوصفها وعرفها بأنها أم الكتاب والأم المرجع فهي محكمة تامة في نفسها ترجع إليها بقية آيات الكتاب مما لا أحكام ولا ثبات في ظواهرها.
ومن هنا ان التشابه ويقابله الأحكام عدم ثبات الظهور ووهنها ومشابهة المعنى المعنى.
ثم اعلم أن هذا وإن صلح للجواب عنهم لكن الأحسن أن يقال إن آية المحكم والمتشابه يجب أن تكون محكمة وإن كانت جميع الكتاب متشابهة الآيات والآية نفسها تنقسم القرآن إلى محكم ومتشابه ومن الواضح ان المحكم لا غبار على معناه وقد عرفت بأنهن أم الكتاب فمن اللازم رجوع باقي الآيات إليها وصيرورتها محكمة بواسطتها فالقرآن ينقسم إلى محكم بالذات وإلى محكم بالعرض وبالغير.
فان قلت إن ظاهر الآية ان المتشابهات لها تأويل لا يعلمه إلا اللَّه سبحانه أو إلا هو والراسخون في العلم من أوليائه ولا معنى للتأويل إلا خلاف الظاهر.
قلت الَّذي يظهر من كلامه تعالى ان التأويل لا يختص بالمتشابه