فاسق وإن كان محترزا للكذب متقنا في الخبر هذا فتكون الآية إمضاء لما حكم به العقلاء من حجية خبر الواحد الموثوق به.
قوله ربما أشكل شمول مثلها اه :
التعبير بالمثل لكون الإشكال عام الورود على جميع أدلة حجية خبر الواحد.
قوله وقضيته وإن كان حجية خبر اه :
ويبقى الكلام في ثبوت مصداق هذا الخبر بين الأخبار الواردة فيها.
قوله وهو دعوى استقرار سيرة العقلاء :
وهي حجة صحيحة عليها المعول من بين الحجج المقامة على حجية خبر الواحد الموثوق بصدوره من الأدلة الأربعة وتقريبه ان العقلاء في جميع الأعصار والأقطار يبنون على العمل بالخبر الموثوق بصدوره بحيث ينكرون على من أقدم خلاف ذلك مع ثبوته وينقطعون إذا احتج عليهم بذلك ويعدون الركون إليه ركونا إلى العلم فإذا سأل أحدهم صاحبه من أين علمت كذا كذا قال أخبرني به فلان ولا يقال من أين ظننت ان كذا كذا ولا يرد عليه السائل ان سألتك عن العلم فأجبتني بالظن.
وبالجملة فبناؤهم على ذلك مستقر استقرارا متصلا قبل ظهور الشرع وبعده ولم يرد منه ردع بالنسبة إليه ولو كان لبان فيكشف عن رضاء الشارع به وإمضائه.