(صلى الله عليه وآله) عن أمتي اه يدل على اختصاص هذا الرفع بهذه الأمة وهو مع ما يشتمل عليه هذه الأمور من المشاق ورفعها من التسهيل يدل على كون الكلام واردا في مقام الامتنان على الناس بما أنهم أمة له صلَّى اللَّه عليه وآله فالكلام مسوق للامتنان التشريعي في موارد عروض هذه العناوين لذوات هذه الأمور ومن الواضح ان الطريق إلى الرفع الَّذي فيه امتنان تشريعي وتسهيل ديني فيما له آثار شرعية إنما يتصور برفع آثاره الشرعية بان لا توضع في ظرف التشريع كما في ما لا يعلمون مثلا وفيما له آثار تكوينية بتعليم ما يرتفع به آثاره التكوينية الشاقة كما في مثل الطيرة بتعليم التوكل على اللَّه سبحانه وتلقين ان غيره تعالى لا يملك نفعا ولا ضرا.
فالحاصل ان الرواية تدل على ارتفاع نفس هذه الأمور التي لها آثار شرعية عن ظرف التشريع ويلزمه ارتفاع جميع آثارها الشرعية التي يوجب الامتنان ارتفاعها أو الآثار الظاهرة فيها.
إلا أن في الرفع فرقا فان العنوان المأخوذة في كل واحد منها كما مر يدل على كونه هو المنشأ للرفع الامتناني لكن ارتفاع العنوان في غير ما يعلمون اه مثل ما لا يطيقون وما استكرهوا عليه مثلا يوجب ثبوت الواقع بحكمه بخلاف ما لا يعلمون اه فان ارتفاع عنوان الجهل يوجب ثبوت عنوان العلم وهو عنوان آخر مثل الجهل وكلاهما طارئان على الواقع بواقعيته فثبوت الجهل وعدم العلم يوجب ارتفاع الحكم