كان من الواجب أن يتوجه إلى مورد واحد كان من الواجب تعريفه بما ذكره ليتم الغرض المذكور.
أقول وقد قدمنا مرارا ان هذه التعريفات ليست بلفظية كيف والاستصحاب ليس من الأمور البينة البديهية التصور حتى لا يحتاج إلى أزيد من التفسير اللغوي وشرح اللفظ لإفادة التنبيه على معناه وتميزه من بين ساير المعاني المخزونة في الذهن على حد ساير المعاني البينة.
نعم تحديد الأمور الاعتبارية ليس على حد تحديد الأمور الحقيقية على ما تقرر في محله وربما وقع فيما مر أو ما سيأتي بعض الإشارة إلى ذلك فلا تغفل.
قوله «ره» هو نفس بناء العقلاء على البقاء إلخ :
ليس لبناء العقلاء على البقاء معنى غير حكمهم به وح فينطبق على ما عرفه به أنه الحكم ببقاء حكم أو موضوع ذي حكم شك في بقائه.
توضيحه ان النسب الموجودة في القضايا الحقيقية الغير الاعتبارية أمور محققة في نفس الأمر من غير دخالة للإدراك فيها ثباتا ونفيا نحو السماء فوقنا والأرض تحتنا وهذا بخلاف القضايا الاعتبارية إذ لا ثبوت لنسبها إلا في ظرف الاعتبار ووعاء الإدراك فهي وخاصة القضايا الجزئية منها التي يقع فيها الاختلاف كثيرا تحتاج إلى إثبات المثبت من دون ثبوت لها في نفس الأمر فالنسبة تحتاج فيها إلى إثبات المثبت