بينها غير التباين من غير تشكيك فلا ينفع الاستناد إلى نظر العرف لو لم يضر فان التشكيك لو صح فإنما هو بنظرهم فافهم.
قوله «ره» إلا أنه ما لم يتخلل في البين العدم اه :
الظاهر أن مراده بهذا العدم السكون وإلا كانت الجملة مناقضة لقوله إلا بعد ما انصرم منه جزء وانعدم اه وعلى هذا فيؤول الجواب وينحل إلى ثلاثة أجوبة.
الأول ان الاعتبار بنظر العرف دون النّظر الدّقيق والحركة بهذا النّظر واحد باق وإن كان ربما تخلل في متنها عدم بما لا يعبأ به.
الثاني ان الحركة وإن كانت ذات اجزاء لا يتحقق واحد منها ولا يوجد الا مع انقضاء الاخر إلا أنها ليست موجودة بالفعل بل الحركة متصلة واحدة تقبل القسمة إلى اجزاء غير متناهية بالقوة.
والثالث أنا سلمنا ذلك لكنه إنما يتصور في الحركة القطعية وأما الموجود من الحركة وهي التوسطية فهي قارة مستمرة.
أقول وفيه ان الجمع بين القرار والاستمرار مناقضة وقد سبقه ره فيه غيره.
فان قلت فكيف يصح تصور البقاء في ساير الأمور القارة مع عدم كونها من سنخ الحركة.
قلت البقاء غير متصور في الشيء إلا مع تشفيعه بحركة أو زمان ما محقق أو متوهم وهذا ربما يصح في غير الحركة والزمان وأما فیهما