من إسقاط الرجوع عن الحجية رأسا والتوقف.
وقوله عليه السلام إذا كان ذلك فأرجه حتى تلقى إمامك اه يوافق ذلك إذ من المعلوم ان نفس لقاء الإمام من حيث أنه لقاء غير رافع للشبهة وإنما الرافع بيانه عليه السلام لا نفسه المقدسة ولا بيانه الشفاهي بل مطلق البيان الوارد عنهم عليهم السلام ولو بالنقل.
على أن عدة من اخبار الباب بحسب المساق يشعر به بل يدل عليه كما رواه الكشي عن المفضل قال : سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يوما ودخل عليه الفيض بن المختار فذكر له آية من كتاب اللَّه فأولها أبو عبد اللَّه فقال له الفيض جعلني اللَّه فداك ما هذا الاختلاف الَّذي بين شيعتكم قال وأي الاختلاف يا فيض فقال له الفيض أنى لأجلس في حلقهم بالكوفة فأكاد ان أشك في اختلافهم في حديثهم حتى ارجع إلى المفضل بن عمر فيوقفني من ذلك على ما تستريح إليه نفسي وتطمئن إليه قلبي فقال أبو عبد اللَّه أجل هو كما ذكرت (الحديث) وفي عدة منها الإرجاع في رفع الشبهة إلى مثل زرارة ومحمد بن مسلم وأبي بصير وزكريا بن آدم ونظرائهم.
وفي بعضها تفسير معنى رد الحديث إلى اللَّه ورسوله بإرجاعه إلى الكتاب والسنة ففي النهج في عهد علي عليه السلام للأشتر : والرد إلى اللَّه الأخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول صلى الله عليه وآله الأخذ بسنته الجامعة غير المفرقة «وفي تفسير العياشي عن الحسن بن الجهم عن العبد الصالح عليه السلام قال إذا جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب اللَّه وعلى أحاديثنا فان