خصوصيات الجعل من خصوصيات ألفاظ الرواية.
قلت لا يدل ذلك على أزيد من دعوى الاتحاد والمطابقة بين الحاكي والمحكي والتفسير والمفسر.
فان قلت إن عدة من الروايات يدل على ذلك كما استدل في بعضها على ذلك بقوله تعالى يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللَّه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (الآية) وغير ذلك.
قلت لا يدل ذلك على أزيد من افتراض طاعة الإمام فيما يقول كالرسول وأما ان وجهه ثبوت مقام التشريع في حقهم أو حق الحفظ والبيان فلا دلالة فيها على ذلك لو لم يدل التمسك بالآية على الثاني على أنها اخبار آحاد معارضة بأخرى ولا يركن إليها في أصول المعارف الدينية وهو ظاهر.
ويتبين بذلك كله ان لا معنى لنسخ الكتاب بالروايات الواردة عن الأئمة عليهم السلام.
وأما نسخ الكتاب بالسنة النبوية فهو وإن كان جائزا بالنظر إلى مثل قوله تعالى ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. (الآية) حيث يقضى بكون حكمه صلى الله عليه وآله حكمه تعالى فجواز نسخ الكتاب بالكتاب يقضى بجواز نسخ الكتاب بالسنة لكن الخبر المتفق على نقله بين الفريقين عن النبي صلى الله عليه وآله في نفى صدور ما يخالف الكتاب عنه صلَّى اللَّه عليه وآله يدل على نفى نسخ الكتاب بالسنة بلا ريب وهو