وضعية ومن هنا يظهر فساد ما أجاب به المصنّف «ره» عن الإشكال باعتبار اللفظ ذا حيثيتين بالصدور والإرادة هذا.
واما حديث فناء شيء في شيء وكونهما مرآتا ومرئيا فكلام تشبيهي ينبغي ان يحمل على نوع من المجاز وحقيقته كون الشيء؟ متحد الوجود مع شيء آخر أو كونه ذا وجود في غير فالعقل إذا تصوره في نفسه اما بذاته أو بنحو من التحيل كما في المعنى الحرفي ثم فقده ووجد مكانه ما يتحد به أو يوجد فيه سمى ذلك فناء له فيه وليس من الفناء في شيء لاستلزامه وحدة الكثير وهو ممتنع بالضرورة واما ما ربما يمثل له بمثل فناء العلم في المعلوم وفناء المرات في المرئي وفناء الماء أو الهواء أو الزجاج فيما تحكيه مما خلفه فهو ناش عن الغفلة عن حقيقة الحال في تعلق العلم بالخارج وعن حقيقة الإبصار مع الصقالة والشفاف والنور فيها غير ملائم لهذا المقام فليطلب من محله.
قوله : «ره» أو تركب القضية من جزءين إلخ :
على تقدير عدم الاعتبار الدلالة وكون الموضوع نفس اللفظ بخارجيته كما قرره (ره) لضرورة استحالة ثبوت النسبة بدون المنتسبين.
أقول : ولا يكفى في دفع المحذور مجرد ثبوت المنتسبين ولو مع اختلاف الوعاء كالذهن والخارج بل مقتضى ما قدمناه في الكلام على المعنى الحرفي لزوم كون وجود طرفي النسبة من سنخ واحد