ومن هنا تعرف ما في قول المصنف هنا وفيما سيجيء ان معنى الوصف مفهوم منتزع عن الذات بملاحظة تلبسها بالمبدإ وقد وقع مثله في عبارة غيره ولك ان ترجعه بنحو من التأويل إلى ما ذكرناه.
تنبيه اسم المفعول من اللازم كالممرور به صيغة المفعول وما يتبعه من الجار والمجرور خارج عن الهيئة يتم به تعلق المبدأ بالذات إذ المبدأ لاشتراكه بين المجرد والمزيد فيه واللازم والمتعدي يدل على معنى مشترك بين الجميع ممكن الانطباق على معنى المزيد فيه المتعدي ودلالة المزيد فيه المتعدي وزيادته على المجرد بالهيئة فاختصاص المجرد في مدلوله بالمعنى المقابل لمعنى المزيد فيه أعني معنى اللازم انما هو بالإطلاق دون الوضع فإذا كان الإمرار وهو من باب الأفعال متعديا بنفسه فمعنى المرور وهو مجرد لازم المعنى المشترك الممكن الانطباق على معنى الإمرار إلّا بالإطلاق وذلك لشهادة صوغ اسم المفعول منه مع اتحاد معنى هيئة المفعول في صيغتي مضروب وممرور به ولو كان اسم المفعول مجموع هيئة الممرور به لم يعرب آخر الصيغة وكان الضمير حرفا ولو كانت الدلالة لنفس هيئة المفعول وحدها لم يحتج إلى إلحاق الظرف والمجرى عليها التثنية والجمع والتأنيث فالمادة في المرور به يدل على المعنى المشترك الأعم والهيئة على خصوص النسبة لكن يتم نقص الهيئة بالظرف ونقص المادة بالإطلاق فافهم.
واما المصادر وأسماؤها فالفرق بينهما ان اسم المصدر يدل على