موجبا لصدق جانب السلب ، وقد فرض الإيجاب يقينا هف.
نعم لو ضم المحمول الأخص ، وهو محمول نوع من أنواع الموضوع الأعم ، وما يقابله من محمولات ساير أنواعه على نحو الترديد بالقسمة المستوفاة كان المجموع عارضا ذاتيا للموضوع لمكان المساواة كقولنا : الحيوان اما متعجب ، أو غير متعجب والمثلث اما قائم الزاوية ، أو منفرجتها ، أو حاد الزوايا.
فان قلت : ما ذكرته من استلزام ذاتية المحمول للموضوع صدق الحكم مع فرض انتفاء ما عدا الموضوع مما يصح ان يكون موضوعا للمحمول من الأمور المتحدة مع الموضوع منتقض بما كان من الموضوعات علة لثبوت المحمول لموضوعه فمع فرض انتفائه ينتفي المحمول والمفروض كونه عارضا ذاتيا كما في قولنا : الإنسان ضاحك لأنه متعجب ، والحيوان ماش لأنه متحرك بالإرادة فمع فرض انتفاء المتعجب ، والمتحرك بالإرادة ينتفي المحمولان ، وقد فرضا ذاتيين لموضوعهما.
قلت : فرق بين انتفاء الحكم عن الموضوع مع بقاء المحمول على حاله لانتفاء واسطته ، وبين انتفاء نفس وجود المحمول لانتفاء علته ، واللازم في مورد العارض الذاتي ، انتفاء الأول ، دون الثاني فمن الممكن ان يحمل الضاحك على الإنسان مع الغفلة عن المتعجب ، أو مع فرض انتفائه كما إذا لم يعلم بعليته وان كان انتفاء وجود المتعجب خارجا