قبول خبر النمّام : «إنّه فاسق ، وقال الله : إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا ، الآية».
وقوله عليهالسلام لابنه إسماعيل : «إنّ الله عزوجل يقول : يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين فاذا شهد عندك المؤمنون ، فصدّقهم».
______________________________________________________
قبول خبر النمّام) بسبب (: انّه) أي النمّام (فاسق) لانّ النميمة حرام (و) قد(قال الله تعالى : (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) ... الآية» (١)) (٢) فيستفاد من استدلاله عليهالسلام : انّ ظاهر الآية حجّة فلو لم تكن الآية حجّة بظاهرها ، لكان للدوانيقي انّ يقول : انّك تستدلّ بشيء لا افهمه ، كما اذا استدلّ الانسان بالرمز ، او بفواتح السور ، او بما اشبه ذلك.
(وقوله) أي الامام الصادق (عليهالسلام لابنه اسماعيل) لما اعطى ماله لشارب الخمر للمضاربة فنهاه الامام عن ذلك ، فلم ينفعه ، فأكل ذلك الخمّار ماله وشرب عليه.
ولا يخفى : انّ امر الامام عليهالسلام هذا كان للارشاد لا مولويّا ، حتّى يقال : اسماعيل شخص جليل القدر ، فكيف خالف الامام؟.
(«انّ الله عزوجل يقول :») في مدح النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والنّبي اسوة يلزم الاقتداء به ، لمن اراد خير الدنيا والآخرة(«يؤمن بالله») اعتقادا(«ويؤمن للمؤمنين») نفعا لهم ويصدقهم لمصلحتهم : («فاذا شهد عندك المؤمنون») بأن فلانا شارب الخمر(«فصدقهم») (٣) في قولهم ولا تعتمد عليه وتسلّم اليه اموالك.
__________________
(١) ـ سورة الحجرات : الآية ٦.
(٢) ـ الامالي للصدوق : ص ٦١١ ، بحار الانوار : ج ٤٧ ص ١٦٨.
(٣) ـ الكافي (فروع) : ج ٥ ص ٢٩٩ ح ١ ، وسائل الشيعة : ج ١٩ ص ٨٣ ب ٦ ح ٢٤٢٠٧.