.................................................................................................
______________________________________________________
الصلاة في السفر ، كيف هي؟ وكم هي؟.
فقال : انّ الله تبارك وتعالى يقول :
(وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ ...)(١).
قال : فالتقصير في السفر واجب ، كوجوب التمام في الحضر.
قيل له : يا بن رسول الله ، انّما قال الله : (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ) ولم يقل : اقصروا ، فكيف أوجب ذلك ، كما أوجب التمام؟.
فقال عليهالسلام : أو ليس قد قال الله عزوجل :
(إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ ، فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما)(٢).
أفلا ترى انّ الطواف بهما واجب مفروض؟ لانّ الله ذكرهما بهذا في كتابه ، وصنع ذلك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذلك التقصير في السفر ، ذكره الله ، هكذا في كتابه ، وقد صنعه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
وأمّا رواية السعي ، فعن بعض الأصحاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن السعي بين الصفا والمروة ، فريضة هو أم سنّة؟.
قال : فريضة ، قال : قلت : أليس الله يقول : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما)(٤)؟.
قال : كان ذلك في عمرة القضاء ، وذلك انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام ، فتشاغل رجل من أصحابه حتّى أعيدت الأصنام ، فجاءوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسألوه وقيل له : انّ فلانا لم يطف ، وقد أعيدت
__________________
(١) ـ سورة النساء : الآية ١٠١.
(٢) ـ سورة البقرة : الآية ١٥٨.
(٣) ـ وسائل الشيعة : ج ٥ ص ٥٣٨ ح ١١٣٣٠.
(٤) ـ سورة البقرة : الآية ١٥٨.