استشهاد الامام عليهالسلام بآيات كثيرة ، مثل الاستشهاد لحليّة بعض النسوان بقوله تعالى : (عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ.)
ومن ذلك الاستشهاد بحليّة بعض الحيوانات بقوله تعالى : (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً ،) الآية ، إلى غير ذلك ممّا لا يحصى.
______________________________________________________
الاستثناء(استشهاد الامام عليهالسلام بآيات كثيرة) تدلّ على حجيّة ظواهر القرآن (مثل الاستشهاد ، لحلية بعض النسوان ، بقوله تعالى :
(وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ ...)(١)).
(و) مثل استشهاد الامام عليهالسلام أيضا(في عدم جواز طلاق العبد) لزوجته بدون اجازة مولاه (بقوله تعالى : (عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ)(٢)) حيث انّ الطلاق شيء فتشمله الآية الكريمة.
(ومن ذلك الاستشهاد بحليّة بعض الحيوانات ، بقوله تعالى : (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً)(٣) الآية ، إلى غير ذلك ، ممّا لا يحصى) لمن تتبّع الروايات.
كقول أمير المؤمنين عليهالسلام ، في خطبته المعروفة بالشقشقيّة : كأنّهم لم يسمعوا كلام الله سبحانه حيث يقول : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً»)(٤)(٥).
وقوله عليهالسلام في خطبة اخرى ـ كما في نهج البلاغة :
«والصّلاة على نبيّه ، الّذي أرسله بالقرآن ، ليكون للعالمين نذيرا وانزل عليه القرآن ليكون إلى الحقّ هاديا ، وبرحمته بشيرا ، فالقرآن آمر زاجر ، وصامت ناطق ، حجّة الله على خلقه ، أخذ عليهم ميثاقه» (٦) إلى آخر كلامه عليهالسلام.
__________________
(١) ـ سورة النساء : الآية ٢٤.
(٢) ـ سورة النحل : الآية ٧٥.
(٣) ـ سورة الانعام : الآية ١٤٥.
(٤) ـ سورة القصص : الآية ٨٣.
(٥) ـ نهج البلاغة : الخطبة الشقشقية.
(٦) ـ نهج البلاغة : خطبة رقم ١٤٧.