فالانصاف : أنّ الرجوع إلى أهل اللغة مع عدم اجتماع شروط الشهادة : إمّا في مقامات يحصل العلم بالمستعمل فيه من مجرّد ذكر لغويّ واحد او أزيد له على وجه يعلم كونه من المسلّمات عند أهل اللغة ، كما قد يحصل العلم بالمسألة الفقهيّة من إرسال جماعة لها إرسال المسلّمات ؛ وإمّا في مقامات يتسامح فيها ،
______________________________________________________
الشخص الجميل ، ولا يذكرون في معنى البحر : الشخص الكريم ، إلى غيرها ، مع انّها من اظهر المجازات.
(فالانصاف) عند المصنّف قدسسره (: انّ الرجوع إلى أهل اللغة ، مع عدم اجتماع شروط الشهادة) انّما يكون في ثلاثة موارد فقط ، وليس في كلّ مكان ، كما ذكره جماعة لادّعائهم بانّ قول اللغوي حجّة مطلقا ، وهي كما يلي :
أولا : (أمّا في مقامات يحصل العلم) فيها(بالمستعمل فيه ، من مجرّد ذكر لغوي واحد ، او أزيد) من واحد(له) أي للمعنى ، وذلك لمناسبات حاليّة أو مقاليّة ، يقطع الانسان منها ، بأنّ المعنى لهذا اللفظ ، هو هذا الّذي ذكره اللغوي لانّه (على وجه يعلم كونه من المسلّمات عند أهل اللغة) أو من المسلّمات عند أهل العرف ، من أهل اللّسان الّذي ينقل اللغوي المعنى لكلامهم ، (كما قد يحصل العلم بالمسألة الفقهية من ارسال جماعة) أو فرد(لها) أي : لتلك المسألة(ارسال المسلّمات) فاذا قال الشهيدان : ـ مثلا ـ الحكم كذا ، بلا ريب ، أو بلا اشكال ، أو بانّه ما ذكره المعصومون عليهمالسلام ، أو غير ذلك ، فانّ الانسان الّذي يراجع كلامهما يحصل له العلم بتلك المسألة الفقهيّة ، بسبب هذه القرائن المقالية.
ثانيا : وقد تكون القرائن مقاميّة ، كما في قوله ، (وامّا في مقامات يتسامح فيها ،