وأمّا صاحب المعالم قدسسره ، فعذره أنّه لم يحضره عدّة الشيخ حين كتابة هذا الموضع ، كما حكي عن بعض حواشيه واعترف به هذا الرّجل.
______________________________________________________
(وأمّا صاحب المعالم قدسسره) الّذي ادّعى موافقة الشيخ للسيّد في العمل بالخبر القطعي (فعذره : أنّه لم يحضره عدّة الشيخ حين كتابة هذا الموضع ـ كما حكي عن بعض حواشيه ـ) أي : حواشي صاحب المعالم (واعترف به هذا الرّجل) أيضا وهو السيّد الصدر.
وقال الأوثق : «الحاكي هو الفاضل الصالح المازندراني في حواشيه على المعالم حيث قال : وهذا الذي ذكره المصنّف في هذا المقام ، كان قبل وقوفه على كلام الشيخ في العدّة ، لأنّه قدسسره ذكر في الحاشية : انّ الشيخ صرح بموافقته للمرتضى وبأنّ الامامية قاطبة يعملون بخبر الواحد وإن كان مجردا عن القرائن ، وانّ مراده بخبر الواحد حيث نفوا العمل به ، هو : خبر المخالفين حيث قال :
اعلم انّ الذي اتّضح لي من حال الشيخ في هذا المقام ـ بعد ان تيسر لي الوقوف على كتابه المسمى بالعدّة ـ انّ أخبار الآحاد التي دوّنها الأصحاب في كتبهم وتناقلوا بينهم يعمل بها ، وغيرها من الأخبار الّتي دوّنها المخالفون في كتبهم ليس بحجّة ولا يعوّل عليه ، وقد صرّح بالموافقة على ما سبقت حكايته عن المرتضى وغيره من الانكار لعمل الامامية بخبر الواحد ، وإنّ ذلك شعارهم وطريقتهم التي لا سبيل إلى ادعاء خلافها».
«ثم انّه خص ذلك بما ذكرناه من روايات مخالفيهم ، دون رواياتهم ، واحتجّ لما صار إليه : باجماع الطائفة على الأخبار التي دوّنها ، وبالغ في نفي احتمال كون عملهم بها إنّما حصل بسبب انضمام القرائن إليها ، انتهى».
قال الأوثق بعد نقله هذه العبارة : «وهو صريح في العدول عمّا ذكره في