وبالجملة ، فتعليم موارد الاحتياط الشخصيّة وتعلّمها ، فضلا عن العمل بها ، أمر يكاد يلحق بالمتعذّر ، يظهر ذلك بالتأمل في الوقائع الاتفاقيّة.
فان قلت : لا يجب على المقلّد متابعة هذا الشخص الذي أدّى نظره إلى انسداد باب العلم في معظم المسائل ووجوب الاحتياط ، بل يقلّد غيره.
______________________________________________________
في الحدث الاكبر أم لا ، مع استصحاب الحدث الأكبر أو عدم استصحابه ، أو استعمل هذا الماء ، احد نفرين محتمل الحدث الأكبر ، أو كان هذا الماء هو ماء آخر استعمل في الحدث الأكبر ، والى غير ذلك من الصور التي يختلف الاحتياط فيها.
(وبالجملة : فتعليم موارد الاحتياط الشخصيّة) من المجتهد لمقلده (وتعلّمها ـ فضلا عن العمل بها ـ أمر يكاد يحلق بالمتعذّر) وإنّ لم يكن متعذّرا ، كان فيه عسر شديد وحرج أكيد (يظهر ذلك بالتأمل في الوقائع الاتفاقيّة) التي تتفق لافراد المكلفين ، ومثل حال الطهارة حال خصوصيات الصلاة ، وخصوصيات الصيام ، وغير ذلك.
(فان قلت :) لا حرج للمقلّد ولا للمجتهد ، لانّ الحرج إنّما يكون اذا كان الواجب على المقلّدين متابعة مثل هذا الشخص الانسدادي ، والحال أنّ هناك مجتهدين آخرين ليس نظرهم الانسداد ، فالمجتهد الانفتاحي والمقلّد للمجتهد الانفتاحي في مندوحة عن هذه الاحتياطات المتعسّرة أو المتعذّرة ، إذ (لا يجب على المقلّد متابعة هذا الشخص) المجتهد (الذي ادّى نظره الى انسداد باب العلم في معظم المسائل ، و) تبعا لنظره الانسدادي رأى (وجوب الاحتياط) في كل المسائل (بل يقلّد) هذا المقلد (غيره) أي : غير المجتهد الانسدادي.