.................................................................................................
______________________________________________________
أو كلبا يعوي ، أو نحو ذلك ، ترك السفر ، فانّ العمل بهذا محرم شرعا ، وقال الشاعر في الطيرة :
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى |
|
ولا زاجرات الطير ما الله فاعل. |
وقال يزيد لعنه الله متطيّرا من صياح الغراب عند ورود أهل البيت عليهمالسلام الى الشام :
لمّا بدت تلك الرءوس وأشرقت |
|
تلك الشموس على ربى جيرون |
نعب الغراب فقلت صح أو لا تصح |
|
فلقد قضيت من النبيّ ديوني (١). |
فانّه تطيّر بصوت الغراب ودلالته على زوال ملكه.
والحسد : هو ان يحسد الانسان انسانا على مال ، أو جاه ، أو أولاد ، أو نحو ذلك ، ويظهر حسده بقول أو فعل مثل : التنقيص أو الاستهزاء بالمحسود ، أو التآمر عليه ، ولذا قال سبحانه : (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ)(٢) أي : اذا أظهر حسده.
والتفكر في الوسوسة في الخلق : بأن يفكّر الانسان في انّه من خلق الله سبحانه وتعالى ـ مثلا ـ وما أشبه ذلك.
لكن هذه الثلاثة الأخيرة لا تكون محرّمة إذا لم يظهرها الانسان بيد ولا لسان ، فإذا أظهرها بيد أو لسان كان ذلك حراما.
ثم انّه حيث نسب الرفع الى الأشياء المذكورة لم يرد من الرفع : رفع ذواتها ، بل رفع جميع الآثار : من القضاء ، والاعادة ، والكفارة ، والحدّ ، والتعزير ، وعقوبة
__________________
(١) ـ بحار الانوار : ج ٤٥ ص ١٩٩ ب ٣٩ ح ٤٠.
(٢) ـ سورة الفلق : الآية ٥.