ويؤيّده تأخير الحسد عن الكلّ في مرفوعة الهندي عن أبي عبد الله عليهالسلام ، المرويّة في آخر أبواب الكفر والايمان من اصول الكافي :
«قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وضع عن امّتي تسعة أشياء : الخطأ ، والنسيان ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطرّوا إليه ، وما استكرهوا عليه ، والطّيرة والوسوسة في التفكّر في الخلق ،
______________________________________________________
فلفظ الحسد في النبوي ليس بمطلق ، بل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما لم ينطق بشفته ، قيد للثلاثة : الطيرة ، الحسد ، والتفكر ، جميعا ، والمعنى : انّ الحسد كان حراما مطلقا في الامم السابقة ، فارتفع عن هذه الامة حرمة الحسد المجرد عن اللّسان واليد.
لا يقال : كيف كان الحسد في الامم السابقة حراما مطلقا ، والحال ان فعل القلب ليس بيد الانسان حتى يكون محرّما؟.
لأنّه يقال : المراد الحسد الذي هو سببه ، لا الحسد الذي يلقى في القلب من غير اختيار.
(ويؤيّده) أي : يؤيد كون عدم النطق المذكور في آخر الرواية قيدا للحسد أيضا (تأخير الحسد عن الكلّ في مرفوعة الهندي) وقد تمسكنا أوّلا برواية الصدوق دون هذه المرفوعة ، لأن رواية الصدوق صحيحة ، بينما رواية الهندي مرفوعة.
وعلى أي حال : فرواية الهندي مروية (عن أبي عبد الله عليهالسلام المرويّة في آخر أبواب الكفر والايمان من اصول الكافي ، قال) عليهالسلام : (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : وضع عن أمّتي تسعة أشياء : الخطأ ، والنسيان ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطرّوا إليه ، وما استكرهوا عليه ، والطيرة ، والوسوسة في التّفكر في الخلق ،