عن الصادق عليهالسلام : «إنّ جماعة يقال لهم الحقّيّة ، وهم الذين يقسمون بحقّ عليّ ولا يعرفون حقّه وفضله ، وهم يدخلون الجنّة».
وبالجملة : فالقول بأنّه يكفي في الايمان الاعتقاد بوجود الواجب الجامع للكمالات المنزّه عن النقائص وبنبوّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبإمامة الأئمّة عليهمالسلام ، والبراءة من أعدائهم والاعتقاد بالمعاد الجسمانيّ الذي لا ينفكّ غالبا عن الاعتقادات السابقة غير بعيد ، بالنظر الى الأخبار والسيرة المستمرة.
______________________________________________________
باسناده عن الصّادق عليهالسلام : انّ جماعة يقال لهم : الحقّيّة ، وهم الذين يقسمون بحقّ عليّ) عليهالسلام (ولا يعرفون حقّه وفضله ، وهم يدخلون الجنّة) فان عدم معرفتهم بحق عليّ وفضله ، لا يوجب كفرهم حتى يدخلون النار ، وإنّما إذا أنكروا حقّه وفضله سبّب لهم دخول النار.
(وبالجملة : فالقول بأنّه يكفي في الايمان) الخاص ، الذي هو أخص من الاسلام (: الاعتقاد بوجود الواجب) لذاته (الجامع للكمالات المنزّه عن النقائص ، وبنبوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبإمامة الأئمة عليهمالسلام ، والبراءة من أعدائهم) والغاصبين لحقوقهم (والاعتقاد بالمعاد الجسماني الّذي لا ينفك غالبا عن الاعتقادات السّابقة) وهي الحساب ، والصراط ، والميزان ، والجنّة ، والنار ، وما أشبه (غير بعيد بالنّظر الى الأخبار والسّيرة المستمرّة).
وإنّما قال : غالبا ، لأنّ كثيرا من أهل القرى والأرياف ، بل من أهل المدن الفارغة عن العلماء ، بل وكثير ممّن هم في أوائل بلوغهم ، لا يعرفون من المعاد إلّا أنهم يجزون بالاحسان إحسانا ، وبالسيئات عقابا أو غفرانا ، ولا يستنكر عليهم