للأخبار المفسّرة للايمان بالإقرار والشهادة والتديّن والمعرفة وغير ذلك من العبائر الظاهرة في العلم.
وهل هو كافر مع ظنّه بالحقّ؟ فيه وجهان ، من إطلاق ما دلّ على أنّ الشاكّ وغير المؤمن كافر ، وظاهر ما دلّ من الكتاب والسنّة على حصر المكلّف في المؤمن والكافر
______________________________________________________
والاعتقاد ، وذلك (للأخبار المفسّرة للايمان بالاقرار ، والشهادة ، والتّدين ، والمعرفة ، وغير ذلك من العبائر الظّاهرة في العلم).
ومعنى ذلك : انّه إذا لم يكن له العلم ، لم يكن له الايمان ، وعلى هذا فهو ليس بمؤمن قطعا (وهل هو كافر مع ظنّه بالحقّ؟ فيه وجهان : من إطلاق ما دلّ على أنّ الشّاك وغير المؤمن كافر) ومن المعلوم أنّ المراد بالشّاك هو غير العالم ، فيشمل الواهم ، والظان ، والشاك المتساوي الطرفين.
(و) كذا من (ظاهر ما دلّ من الكتاب والسّنة على حصر المكلّف في المؤمن والكافر) فاذا لم يكن الانسان مؤمنا كان كافرا ، لأنّ ظاهر هذه الآيات والرّوايات : انّه لا واسطة بين الأمرين.
مثل ما عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام : «من شكّ في الله وفي رسول الله فهو كافر» (١).
وعن منصور بن حازم قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : من شكّ في رسول الله؟ قال : كافر ، قلت : من شكّ في كفر الشّاك فهو كافر؟ فأمسك عني ،
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٣٩٩ ح ٣ ، وسائل الشيعة : ج ٢٨ ص ٣٤٦ ب ١٠ ح ٣٤٩٢٥ ، المحاسن : ص ٨٩ ح ٣٣.