منهما مختصّ أيضا بصورة التمكّن من إزالة الشبهة بالرجوع إلى الإمام عليهالسلام.
وأمّا رواية غوالي اللئالي المتقدمة الآمرة بالاحتياط وإن كان أخصّ منها إلّا أنك قد عرفت ما فيها مع إمكان حملها على صورة التمكّن من الاستعلام.
______________________________________________________
منهما مختص أيضا بصورة التمكن من ازالة الشبهة بالرّجوع إلى الإمام عليهالسلام) حيث قال عليهالسلام : «أرجه حتّى تلقى امامك» (١).
وأما قول المصنّف : «أيضا» فمعناه : ان أخبار التوقف في خصوص المتعارضين حالها حال أخبار التوقف في مطلق الشبهة ، فانها خاصة بزمان الحضور ، أما زمان الغيبة فانه يرجع فيه الى اخبار التوسعة التي نتيجتها البراءة كما يقول به الاصوليون.
وحيث أجاب المصنّف عن أخبار التوقف وقال : انها لا تدل على لزوم الاحتياط في الشبهة الوجوبية من جهة تعارض النصين ، أجاب عن خبر الغوالي الدال على الاحتياط ، ومن المعلوم : إنّ الاحتياط غير التوقف إذا ذكرا معا ، فإنّ التوقف يكون في الفتوى والاحتياط في العمل فقال :
(وأمّا رواية غوالي اللئالي المتقدمة الآمرة بالاحتياط وإن كان أخصّ منها) أي : من سائر أخبار الاحتياط لوضوح اختصاص خبر الغوالي بالمتعارضين (إلّا أنك قد عرفت ما فيها) من ضعف السند (مع إمكان حملها على صورة التمكّن من الاستعلام) لكون الزمان زمان الحضور ، فلا يشمل هذا الخبر زمان الغيبة
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٨ ح ١٠ ، من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ٨ ب ٢ ح ٣٢٣٣ ، تهذيب الاحكام : ج ٦ ص ٣٠٢ ح ٥٢ ب ٢٢ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٠٦ ب ٩ ح ٣٣٣٣٤.