ـ إلى أن قال ـ : نعم ، في الصورة التي يحصل للمكلّف علم إجماليّ باشتغال ذمّته بفوائت متعددة يعلم قطعا تعدّدها ، لكن لا يعلم مقدارها ، فانّه يمكن حينئذ أن يقال : لا نسلّم تحقق الشغل بأزيد من المقدار الذي تيقّنه ـ إلى أن قال ـ : والحاصل أنّ المكلّف إذا حصل له القطع باشتغال ذمّته بمتعدّد والتبس عليه ذلك كمّا ، وأمكنه الخروج عن عهدته ، فالأمر كما أفتى به الأصحاب ،
______________________________________________________
لو كان عالما بشيء ثم جهله فانّ الجهل يرفعه ، وهكذا في مثل ما لو اضطر ، أو أكره ، أو ألجئ ، ممّا يشمله حديث الرفع ونحوه ، مع وضوح وحدة السياق في مقاطع الحديث المذكور ، فكما يختلف قبل الاضطرار وبعده وقبل الاكراه وبعده كذلك يختلف قبل النسيان وبعده.
(إلى أن قال : نعم ، في الصورة التي يحصل للمكلّف علم إجمالي باشتغال ذمته بفوائت متعددة) دفعة واحدة كما اذا علم بانّه صلّى وهو جنب صلوات متعددة بحيث (يعلم قطعا تعددها) أي : تعدد تلك الصلوات الفائتة (لكن لا يعلم مقدارها فانّه يمكن حينئذ أن يقال : لا نسلّم تحقق الشغل بأزيد من المقدار الذي تيقنه).
وكذلك حال من علم دفعة بعد مرور مدة بوجوب الانفاق على زوجته ، ولم يعلم عدد الأيام التي لم ينفق عليها ، وكذا بالنسبة إلى قضاء صلوات أو صيام أبيه ، أو نذر صوم أيام وغفل عن نذره ثم تذكره دفعه وغير ذلك.
(إلى أن قال والحاصل : ان المكلّف إذا حصل له القطع باشتغال ذمّته) بالتدريج يوما فيوما حتى علم (ب) تكليف (متعدد ، والتبس عليه ذلك كما) من حيث العدد (وأمكنه الخروج عن عهدته ، فالأمر كما أفتى به الأصحاب) : من انّه