كاشف عن استمرار مطلوبيّة الصلاة من عند دخول وقتها إلى آخر زمان التمكّن من المكلّف.
غاية الأمر كون هذا على سبيل تعدّد المطلوب بأن يكون الكلّيّ المشترك بين ما في الوقت وخارجه مطلوبا ، وكون إتيانه في الوقت مطلوبا آخر ، كما أنّ أداء الدين وردّ السلام واجب في أوّل أوقات الامكان ، ولو لم يفعل ففي الآن الثاني وهكذا.
______________________________________________________
(كاشف عن استمرار مطلوبيّة الصّلاة من عند دخول وقتها إلى آخر زمان التمكّن من المكلّف) أي : إلى آخر عمره ، فللشارع عند ما يأمر بوجوب صلاة الظهر ـ مثلا ـ مطلوبان : مطلوب أوّل : انه يأتي بها بين الحدين أي : بين الظهر والمغرب ، ومطلوب ثان : انّه إذا لم يأت بها بين الحدين يأتي بها إلى آخر العمر.
و(غاية الأمر : كون هذا) الاستمرار المستفاد من الجمع بين الأمر السابق والأمر الجديد (على سبيل تعدد المطلوب بأن يكون الكلّي المشترك بين ما في الوقت وخارجه مطلوبا) أولا وبالذات (وكون اتيانه في الوقت مطلوبا آخر) فاذا فات المطلوب الأوّل وهو بين الحدين يأتي بالمطلوب العام الذي هو ممتد إلى آخر العمر.
(كما أنّ أداء الدّين ورد السلام واجب في أول أوقات الامكان ، ولو لم يفعل ففي الآن الثاني ، وهكذا) في الآن الثالث والرابع والخامس.
وكذلك الحج : فانّه واجب في عام الاستطاعة ، فان لم يفعل ففي العام الثاني ، فان لم يفعل ففي العام الثالث ، وهكذا.
وكذلك الصوم : فانه واجب في شهر رمضان ، فان لم يفعل ففيما بعده إلى شهر رمضان الثاني ، فان لم يفعل فإلى آخر العمر.