قال : «من بلغه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، شيء من الثواب فعمله كان أجر ذلك له وإن كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله».
وعن البحار ، بعد ذكرها : «أنّ هذا الخبر من المشهورات رواه العامّة والخاصّة بأسانيد».
والظاهر أنّ المراد من «شيء من الثواب» بقرينة ضمير «فعمله» وإضافة الأجر إليه
______________________________________________________
قال : من بلغه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم شيء من الثّواب فعمله كان أجر ذلك له وإن كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يقله) (١) ومن المعلوم : انّ قول النبيّ في الصحيحة من باب المثال فكل الأئمة عليهمالسلام قولهم قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كما ثبت في باب الامامة.
(وعن البحار بعد ذكرها) أي : ذكر هذه الصحيحة قال : («ان هذا الخبر من المشهورات رواه العامّة والخاصة بأسانيد») (٢) متعددة.
(و) إن قلت : ظاهر هذا الخبر ونحوه : انّ الشيء المستحب قد ثبت استحبابه بدليل معتبر وانّما ورد في الرّواية الضعيفة انّ له كذا مقدار من الثواب كقصر في الجنة ونحوه ، لا أنّ الخبر يقول : انّ الشيء الفلاني مستحب ، أو مستحب وله ثواب.
قلت : (الظاهر : انّ المراد من) قوله : («شيء من الثواب» ، بقرينة ضمير «فعمله») إذ الثواب لا يعمل ، وانّما يعمل سبب الثواب وهو : صلاة كذا ، أو حج كذا ، أو صدقة كذا ، أو ما أشبه ذلك (و) بقرينة (إضافة الأجر إليه) فانّ الثواب لا أجر له ، وانّما الأجر للعمل ، فبهاتين القرينتين نعرف : انّ المراد من قوله
__________________
(١) ـ المحاسن : ص ٢٥ ح ١ (بالمعنى) ، جامع أحاديث الشيعة : ج ١ ص ٣٤١ ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٨٢ ب ١٨ ح ١٩٠.
(٢) ـ بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٥٦ ب ٣٠ ح ٣.