هو الفعل المشتمل على الثواب.
وفي عدّة الداعي عن الكلينيّ قدسسره ، أنّه روى بطرقه عن الأئمة عليهمالسلام : «أنّه من بلغه شيء من الخير فعمل به ، كان له من الثواب ما بلغه وإن لم يكن الأمر كما فعله».
______________________________________________________
«شيء من الثواب» (هو : الفعل المشتمل على الثواب) فيكون معنى الحديث : من بلغه فعل له ثواب فعمل بذلك الفعل ، كان له أجر ذلك الفعل ، وحيث انّه ليس من المهم ذكر الثواب في الرواية وعدم ذكره ، نقول بأعمّيّة هذا الحديث لما ذكر فيه الثواب ولما لم يذكر.
مثلا : قد يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : صلّوا صلاة ليلة الرغائب ، وقد يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من صلّى صلاة ليلة الرغائب فله كذا من الثواب ، فانّ هذا الحديث وشبهه يشمل كليهما.
كما انّه لا فرق بين أن يكون هناك فتوى فقيه على استحباب كذا أو رواية ضعيفة تقول باستحباب كذا ، لأنّ فتوى الفقيه أيضا كاشفة عن الرواية لو لا قرينة خارجية بأنّها من استنباطه لا من الرواية ، وكذلك إذا قامت الشهرة على شيء.
(وفي عدّة الدّاعي عن الكليني قدسسره انّه روى بطرقه عن الأئمة عليهمالسلام : «انّه من بلغه شيء من الخير فعمل به ، كان له من الثواب ما بلغه وإن لم يكن الأمر كما فعله») (١) بأن لم يثبت ذلك حقيقة عن الرسول والأئمة عليهمالسلام وانّما اشتبه الراوي أو تعمّد الخطأ.
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٨٧ ح ١ (بالمعنى) ، وسائل الشيعة : ج ١ ص ٨٢ ب ١٨ ح ١٨٩.