.................................................................................................
______________________________________________________
وجه لجعل ترك الضد من مقدمات المأمور به ، فكما أن قضية المنافاة بين هي المتناقضين لا تقتضى تقدم ارتفاع أحدهما في ثبوت الآخر أي السبب الباعث لحصول أحد النقيضين فإنه باعث لحصول هذا وارتفاع الآخر في عرض واحد من غير ترتب وتوقف بينهما فإذا حصل السبب لوجود الانسان مثلا حصل الانسان وارتفع اللاإنسان في رتبة واحدة من دون أن يرتفع اللاإنسان أولا ثم يحصل الانسان في المرتبة المتأخرة ـ كذلك في المتضادين ـ أي الضد للشيء كالسواد للبياض هو الذي في مرتبته لا السواد السابق ولا اللاحق لاجتماعهما معه والضدان لا يجتمعان وكذا عدم السواد والنقيض للسواد هو الذي في مرتبته لا عدمه السابق ولا عدمه اللاحق لاجتماعهما معه والنقيضان لا يجتمعان فيكون عدم السواد متحدا في الرتبة مع السواد المتحد مع البياض والمتحد مع شيء متحد مع شيء آخر متحد مع الشىء الأخير أيضا.