.................................................................................................
______________________________________________________
النهي لرائحة فمه به ـ واخرى يكون مرآتا وبنحو المعنى الحرفي توصلا به إلى طلب ترك افرادها فالمطلوب في الحقيقة هو ترك نفس تلك الافراد ويلزمه خلو صحيفة الوجود عن الطبيعة ـ أي ان المطلوب هو العام الاستغراقي ـ أي الاصولي ـ الانحلالي بحيث تكون جميع وجودات الطبيعة مبغوضة ولكل وجود عصيان يخصه ـ ويتفرع على الأول انه إذا عصى النهي بايجاد فرد من تلك الطبيعة سقط النهي ولا يبقى لامتثاله بعده مجال اصلا ـ أي عصيانه باوّل وجود الطبيعة ويسقط النهي ح رأسا ـ واما على الثاني فعصيان النهي بايجاد بعض افراد المنهي عنه لا يوجب سقوطه عن غيره من افراد الطبيعة المنهي عنها لان النهي إذا كان انحلاليا وكان كل فرد من افراد المنهي عنه محكوما بحكم مستقل فسقوط النهي في بعض الافراد لا يوجب سقوطه في غيره وهذا القسم هو الغالب في موارد النهي سواء كان له موضوع خارجي ـ أي متعلق المتعلق ـ كلا تشرب الخمر ـ ام لم يكن له ذلك بل كان المتعلق للنهي فعل المكلف الذي لا تعلق له بموضوع خارجي كما في لا تكذب من دون فرق في ذلك بين كون ترك الطبيعة مطلوبا نفسيا كما في المثالين المتقدمين وكونه مطلوبا غيريا كما في النهي عن الصلاة في النجس لان النهي في كلا المقامين ظاهر في الانحلال. وقال المحقق النائيني في الفوائد ج ١ ص ٣٩٤ انه يتصور وجهان آخران في باب النواهي احدهما ان يكون المطلوب هو ترك مجموع الافراد بمعنى ان ارتكاب جميع الافراد مبغوض فلا يتحقق عصيانه إلّا بارتكاب الجميع كما ربما يدعي ظهور مثل قوله لا تأكل كل رمانة في البستان في ذلك فلو اكل جميع رمانات البستان الا واحدة لم يكن فاعلا للمنهى عنه أي ذلك ايضا كقوله عليهالسلام لا تهجر الفراش اربعة اشهر فمجموع التروك من حيث المجموع مبغوض للمولى فاذا هجر الفراش في تمام المدة الا يوما واحدا لم يعص ـ