تارة (١) من سنخ الماهيات الاصليّة
______________________________________________________
عن الوجود ذكر المحقق الماتن في النهاية ج ١ ص ٤١٥ ان العناوين المنتزعة عن وجود واحد تارة يكون اختلافها في صرف كيفية النظر ـ اي الى نفس العنوان ـ بلا اختلاف فيها بحسب المنظور والمنشا نظير الاختلاف من حيث الاجمال والتفصيل كالانسان وحيوان ناطق حيث كان الاختلاف بينهما ممحضا بصرف كيفية النظر من حيث الاجمال والتفصيل وإلّا وفي الحقيقة لا يكون المنظور فيهما الا شيئا واحدا.
(١) واخرى يكون اختلافها من جهة اختلاف في منظورها لا انه كان الاختلاف بينها ممحضا بصرف كيفية النظر وذلك أيضا تارة بنحو يحكي كل عنوان عن جهة خارجية متاصله ولو كانت من المحمولات بالضميمة كعناوين الاوصاف الحاكية عن الكم والكيف والفعل والاين ونحو ذلك. وتوضيحه قال استادنا الآملي في المنتهى ص ٩٦ الماهيات المتاصلة التي يتحقق مطابقها في مقولة من المقولات العشرة ويكون لها جنس وفصل حقيقيات فيما اذا كانت جوهرا او جنس وفصل جعليان اي اعتباريان فيما اذا كانت عرضا بناء على بساطة الاعراض فان كان مطابق العنوانين جوهرا فلا بد من ان يكون لما يصدق عليه كل من العنوانين من ذلك الموجود الخارجي وجود خاص به وان كان احد الوجودين منضما الى الآخر كالنفس مع البدن على قول ولا يمكن ان يكون للماهيتين الجوهريتين وجود واحد لما برهن عليه في محله وان كان مطابق العنوانين عرضا من اعراض التسعة فعلي قول المشهور من ان للعرض وجودا غير وجود موضوعه يلزم ان يكون لما يصدق عليه كل عنوان وجود