نعم فى الاستغراقى والمجموعى (١) فى جهة المدخول اللازم للاستيعاب عرضيا متساويان وح امتيازهما عن الآخر ليس من ناحية المدخول بل ميزهما ليس الّا بكيفية تعلق الحكم بهما من كونه بنحو قائم بكل واحد من المصاديق مستقلا او قائم بالمجموع فما عن بعض الاعاظم (٢) من ان هذا التقسيم ليس من جهة امتياز بين افراد العموم من حيث انه عموم فى غاية المتانة (٣) الّا ان فى حصر جهة الميز فى الجميع من قبل الحكم
______________________________________________________
ـ لا من جهة العموم ولا من جهة خصوصية خارجية.
(١) ومن هذه الجهة نقول ايضا بعدم اقتضاء مجرد الاستيعاب للافراد والاحاطة والشمول لشىء من الاستغراقية والمجموعية وان مثل هذين الامرين انما هو من الاعتباريات الطارية على العموم بنحو العرضية المقابل للبدلية بملاحظة امر خارجى فى البين من مثل الحكم والمصلحة وان الاستغراقية انما هى بملاحظة كون الملحوظ بنحو الاستيعاب متعلقا لاحكام متعددة ومصالح كذلك حسب تعدد الافراد فى قبال المجموعية التى هى ايضا بملاحظة كون الملحوظ بنحو الاستيعاب متعلقا لحكم واحد شخصى غير قابل للانحلال ومصلحة كذلك ففى الحقيقة اعتبار المجموعية والاستغراقية انما هو بلحاظ كيفية تعلق الحكم بالعموم والّا فمع قطع النظر عن ذلك لا يكاد يكون الفرق بينهما فى عالم المفهوم ومقام تصوره اصلا.
(٢) هو المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٤٤٣ تبعا لما تقدم عن صاحب الكفاية وعلى اى قال ان العموم ينقسم الى مجموعى واستغراقى وبدلى باعتباران الحكم المجعول فى مورده اما ان يكون متعلقا بكل واحد واحد من الافراد او بمجموعها او بواحد منها على البدل والاول هو العموم الاستغراقى والثاني هو المجموعى والثالث هو البدلى.
(٣) وملخص الجواب ان العموم بمعنى السعة والاستيعاب والاحاطة موجودة ـ