عدم تحديد فى العموم بخلاف اسماء العدد نعم (١) ربما يطرأ العموم عليها فيصير اسم العدد كاسماء الاجناس مبيّن دائرة العموم ورافع ايهامه (٢) فالعموم ح من اطواره كما هو من اطوار اسماء الاجناس (٣) وانما
______________________________________________________
ـ من العموم لعدم صلاحيتها بمفهومها للانطباق على كل واحد منها فافهم. فلا بد ان يكون للعام مفهوم واحد صالح للانطباق على كل واحد يظهر ان مثل العشرة ليس من افراد العام اذ ليس له مفهوم واحد ملحوظ بنحو يصلح للانطباق على كل واحد من الافراد فان مفهوم الرجل فى كل رجل هو الرجل السارى فى كل واحد من الافراد وليس كذلك فى العشرة فقولنا جاءنى عشرة ليس من الحكم على العام وقولنا جاءنى كل واحد من العشرة من الحكم على العام وذلك فان العموم صفة طارئة على مفهوم صالح فى نفسه له وللخصوص وليس كذلك الحال فى العدد فلا يتصف اذا بالعموم قال المحقق الاصفهاني في النهاية ج ١ ص ٣٣٥ الفرق ان مراتب الاعداد وان تالفت من الآحاد الّا ان الواحد ليس مادة لفظ العشرة كى يكون له الشمول بل العشرة له مفهوم يباين سائر المفاهيم من مراتب الاعداد حتى مفهوم الواحد بخلاف الرجل الواقع بعد كل فانه صالح للانطباق على كل رجل فى حد ذاته وبواسطة الاداة صار ذا شمول واستغراق بحيث لا يشذ عنه فرد ولعله قدسسره اشار الى ما ذكر بقوله فافهم.
(١) الجهة السابعة فى بيان الفرق بين العموم الداخل على الجنس وبين ما اذا دخل العموم على اسماء العدد وهو على وجوه.
(٢) الاصح ابهامه.
(٣) منها ما ذكره استادنا الآملي في المنتهى ص ٢٣٢ ثم ان الفاظ العموم قد تدخل على اسماء الاعداد كالعشرة فيقال كل عشرة ويكون حال اسم العدد هنا حال اسم الجنس الذى يدخل فيه العموم الّا انه يفترق عنه بان اسم الجنس يكون ـ