يتوجه العموم الى الآحاد المندرجة تحتهما نعم (١) فى صورة كونهما منكرين غير معرفين باللام مثل كل عشرة او كل عالمين فالظاهر ورود العموم على عنوانهما بلا نظر منه الى الآحاد المندرجة تحتهما.
______________________________________________________
ـ التثنية والعدد فالعشرة عشرة والرجلين رجلين فلا معنى لتعميمهما لكل عشرة عشرة او لكل رجلين رجلين فلذا يرد العموم بحسب الظهور العرفى على الآحاد المندرجة تحتهما فيقال كل واحد من العشرة وكل واحد من العالمين.
(١) واما لو كانا منكرين نحو كل عشرة وكل عالمين فلا محالة يكون العموم واردا على عنوان العشرة وعلى عنوان التثنية من دون ان يتوجه الى الآحاد المندرجة تحتهما وتقدم الفرق بين تعلق العموم وتوجهه وكونه ناظرا الى الآحاد او العنوان هذا ولكن ذكر المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥١١ ثم ان الكل يدخل على المفرد والجمع المنكرين والمعرفين كما فى قولك كل رجل وكل الرجل وكل رجال وكل الرجال فيفيد الاستغراق بحسب الافراد عند دخوله على المفرد والجمع المنكرين والاستغراق بحسب المرتبة فى دخوله على المفرد والجمع المعرفين كقوله كل العالم وكل العلماء ففى الاول يتحدد دائرة المدخول وهو الطبيعى من بين المراتب ويخرجه عما كان له من الابهام فى المراتب ويعينه بأعلى المراتب الذى لازمها الشمول لجميع الآحاد المندرجة تحتها كما كان ذلك ايضا على الثانى حيث انه على ما عرفت يخرجه عما له من الابهام في المراتب ويعينه بأعلى مراتب الجمع واقصى المصاديق التى لها التعين بالذات وتفيدها قرينة الحكمة ولازمه هو الشمول لجميع الآحاد المندرجة تحت المرتبة العليا ـ اى العشرة وواحد ـ واما الجميع والمجموع والتمام فهى انما تدخل على المفرد والجمع المحلى باللام ولا تدخل على غير المحلى باللام مفردا او جمعا حيث لا يقال جميع رجل وجميع ـ