الواحدة اذا كانت حاكية عن مصاديق متعددة تحته (١) فلا شبهة فى ان هذه الحكاية بملاحظة تعدد محكيها بمنزلة حكايات متعددة (٢) نظيرا الى ان شأن الحكاية والمرآة جذب لون محكية فمع تعدد المحكى كانّ الحكاية متعددة وربما يؤيّده (٣) ملاحظة القرائن المتصلة اذ من الممكن
______________________________________________________
ـ المقصود هو ان هذه الدلالة والظهور فى استيعاب الافراد له مراتب عديدة وحدود كثيرة حسب التحليل العقلى ومن دون مدخلية لجهة الانضمام فيها وان القدر الذى يقتضيه القرينة المتصلة من الكاسرية لظهوره انما هو كسر صولة ظهوره بالنسبة الى تلك المرتبة العالية لا مطلقا حتى بالنسبة الى بقية المراتب الأخر المندكة فى ضمنها ومن المعلوم ح انه بعد عدم مدخلية حيثية الانضمام فى إراءته عن المراتب الآخر يتعين بقية المراتب الآخر بمقتضى ظهوره الوضعى او الاطلاقى فهو نظير الخط الطويل الذى قطع منه قطعة من حيث بقاء البقية بعد على حالها على ما كانت عليها قبل قطع تلك القطعة وان كان قد تبدل حده بحد آخر اقصر من الحد الاول ـ ففى المقام ايضا كذلك.
(١) حيث ان لفظ الكل مثلا بمقتضى وضعه كان له الظهور فى الاستيعاب ، بالنسبة الى كل مرتبة مرتبة ولو فى ضمن المرتبة العالية وبعد انعدام ظهوره فى المرتبة العالية بمقتضى القرينة المتصلة يتحدد ظهوره بمرتبة اخرى دون تلك المرتبة لا انه ينعدم ظهوره من رأس حتى بالنسبة الى بقية المراتب ايضا.
(٢) فتكون دلالة اللفظ حاكية عن المصاديق المتعددة وتعدد المصاديق تكشف عن تعدد الحكاية.
(٣) بل ربما يؤيد ذلك ما اشرنا اليه سابقا من ان التخصيص بالمتصل ايضا يمكن ان يقال ان الظهور فى الباقى لا تكون من جهة القرينة بل الوضع والدلالة ـ