فلا قلب يباركه
حنان |
|
ولا رأس تتوجه
الهداية |
وعاد الدين بينهم
غريب |
|
واهل الدين هم
أهل الجناية |
بكيت على الورى
ولزمت بيتي |
|
أسير اليأس
انتظر النهاية |
وأنشدني :
طغى في الناس
الحاد بجهل |
|
فماذا قيمة
العقل الحصيف |
يريد المرء أن
يحيى طليقا |
|
برغم العلم
والدين الحنيف |
يقول لنا المعري
منذ ألف |
|
وما أسمى مقال
الفيلسوف |
اذا ما الحدت
امم بجهل |
|
فقابلها بتوحيد
السيوف |
وكثيرا ما كان يرتجل البيت والبيتين ولكنها تذهب مع الريح كقوله عن البصرة :
هيهات غاضت أبحر
( الخليل ) |
|
في عصرنا فالجيل
غير الجيل |
وقال :
أرى الشط شط
العرب مرآة أهله |
|
فما فيه فيهم من
هدوء ومن بشر |
يصارف منه
الرافدان بعسجد |
|
لجينا ولكن
المحصل للبحر |
وكثيرا ما كان عند مطالعته الكتب وتأثره بالكتاب ينظم البيتين والثلاث فيخطها على ظهر الكتاب كقوله عندما طالع ديوان نازك الملائكة (١).
قلت لليل صامت
أنت مثلي |
|
قال اني مصغ
للحن الملائك |
كم على الليل من
شياطين هم |
|
دحرتها عني
نيازك نازك |
وكقوله الذي كتبه بخطه على كتاب ( نظرية التطور ) لسلامة موسى :
هبطت الى هذا
الوجود فلم أجد |
|
بميدانه المكتض
الا مصارعا |
أليس محالا أن
أعيش مسالما وقد |
|
سن قاضي الكون
فيه التنازعا |
وقوله وقد كتبه بخطه على مجلة الاماني وهو من المناجاة :
أنقذت نوحا
وابراهيم ، من غرق |
|
أنجيت هذا وذا
من حرق نيران |
فها انا غارق
بالدمع محترق |
|
( بنار ) حزني فأنقذني باحسان |