فترة
أضحكتنا ورب ضحك
بكاء |
|
فترة من زماننا
رعناء |
فترة ضاعت
المقاييس بين |
|
الناس فيها
وسادت الاهواء |
خلقت من خشارة
الناس رهطا |
|
عرفت بعد خلقه
الآباء |
لمة من بني
الشوارع عاشت |
|
حيث عاش الاعيار
واللقطاء |
حشرات طلعن من
طبقات |
|
الارض لما
استتبت الظلماء |
وجراثيم حين
لاءمها الماء |
|
تفشى من سمهن
الوباء |
رفعتها من
الحضيض ولم تر |
|
فع نهاها فمسها
الخيلاء |
وكذاك اعتلاء من
ليس اهلا |
|
للمعالي مصيبة
وبلاء |
* * *
يا لها فترة من
الدهر فوضى |
|
يستوي الهدم
عندها والبناء |
كثر الانتحال
فيها وباتت |
|
تستغل الانساب
والاسماء |
كيف لا ترقبن كل
عثار |
|
من قصير عليه
طال الرداء |
غره المرتقى فظن
بأن |
|
الناس ـ حاشاه ـ
اعبدو اماء |
وله وحده
الكرامة ، والعزة |
|
والمجد، والنهى
، والعلاء |
تقرأ العجب فيه
من نظرات |
|
ملؤها الاحتقار
والازدراء |
مطرق ان مشى كمن
اشغلته |
|
لحلول المشاكل
الآراء |
لو تصفحته وجدت
ثيابا |
|
فوق جسم كأنه
المومياء (١) |
مجدبا كالسباخ
من كل خير |
|
جل ما في جرابه
الكبرياء |
ان تسل منه فالجواب
اقتضاب |
|
أو تسلم فرده
ايماء |
* * *
واذا ما
استنسبته قال انا |
|
من أياد وغيرنا
الادعياء |
نحن من حاملي
اللواء بذي ( قار ) |
|
أبونا ، وأمنا
البرشاء |
__________________
١ ـ المومياء دواء يحنط به الاجسام كالهياكل القديمة.