في جميع الكائنات.
ثمّ أوصى الإمام عليهالسلام محمّدا بأداء الصلاة في وقتها فإنّها من أفضل العبادات ، ومن أعظمها عند الله تعالى ... ويأخذ الإمام في عهده قائلا :
فإنّه لا سواء ، إمام الهدى وإمام الرّدى ، ووليّ النّبيّ ، وعدوّ النّبيّ.
ولقد قال لي رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : « إنّي لا أخاف على أمّتي مؤمنا ولا مشركا :
أمّا المؤمن فيمنعه الله بإيمانه.
وأمّا المشرك فيقمعه الله بشركه.
ولكنّي أخاف عليكم كلّ منافق الجنان ، عالم اللّسان ، يقول ما تعرفون ، ويفعل ما تنكرون (١).
وتمثّلت روعة الإسلام وما ينشده من تقوى وهدى واستقامة في سلوك الإنسان بهذا العهد المبارك الذي زوّد به الإمام عليهالسلام واليه على مصر لينشر في ربوعه العدل والحقّ والمساواة بين المصريّين.
وهذه صورة اخرى من عهد الإمام عليهالسلام لمحمّد رواها الطبري ، وهذا نصّه بعد البسملة :
هذا ما عهد عبد الله عليّ أمير المؤمنين إلى محمّد بن أبي بكر حين ولاّه مصر :
__________________
(١) نهج البلاغة ٣ : ٥١٦ ـ ٥١٨.