المسلمين من لا حريجة له في الدين.
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« إنّ شرّ النّاس إمام جائر ضلّ ، وضلّ به ، فأمات سنّة مأخوذة ، وأحيى بدعة متروكة ، وإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يؤتى بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنّم فيدور كما تدور الرّحى ، ثمّ يرتبط في قعرها » (١).
أوصى الإمام عليهالسلام بالتباعد عن السلطان الجائر فقال : « تباعد عن السّلطان الجائر ، ولا تأمن خدع الشّيطان ، فتقول : أنكرت ، نزعت ، فإنّه هكذا هلك من كان قبلك ، فإن أبت نفسك إلاّ حبّ الدّنيا وقرب السّلاطين وخالفتك عمّا فيه رشدك فاملك عليك لسانك فإنّه لا بقيّة للموت عند الغضب ، ولا تسل عن أخبارهم ، ولا تنطق بأسرارهم ، ولا تدخل فيما بينهم » (٢).
وحذّر النبيّ صلىاللهعليهوآله من امارة السفهاء الذين لا رصيد لهم من الوعي والتقوى ،و قد روى كعب بن عجرة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال له :
__________________
(١) ربيع الأبرار ٤ : ٢٢٤.
(٢) المصدر المتقدّم : ٢٢٧.