وعنه : لم يزل في نفسي من صلاة الضحى شيء حتى طلبتها فوجدتها في هذه الآية ، وكان لا يصلي صلاة الضحى ثم صلاها.
وعن كعب أنه قال لابن عباس : إني لا أجد في كتاب الله صلاة بعد طلوع الشمس ، فقال : أنا أعرفك ذلك في كتاب الله تعالى ، يعني هذه الآية.
ويجوز أن يريد وقت صلاة الفجر ، لانتهائه بالشروق ، ومنه : (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ) [الحجر : ٣٧] وقول الجاهلية : أشرق ثبير ، وهذه الدلالة جميلة ، والدلالة المبينة من السنة ، وقد سبق ذكر الخلاف.
قوله تعالى
(وَفَصْلَ الْخِطابِ) [ص : ٢٠]
قيل : العلم بالقضاء ، وقيل : البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه ، وقيل : هي لفظ أما بعد.
وقيل : ليس في كلامه لغو ولا هزل ذكره الحاكم رحمهالله.
قوله تعالى
(وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ) [ص : ٢١ ـ ٢٥].