وقيل : ذات غبار وتراب ، شعرا :
قد اغتدي قبل طلوع الشمس |
|
للصيد في يوم قليل النحس |
في عين المعاني ـ وقيل : متتابعات ، وكانت من الأربعاء في آخر شوال سبع ليال وثمانية أيام ، وذكر في سورة الحاقة قيل : من الأربعاء ، وقيل : من الجمعة ، وقيل : من الأحد.
قيل : الريح هي الدبور ، وذكر تعالى هاهنا : (أَيَّامٍ) ، وفي الحاقة : (لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ) [الحاقة : ٧] ، وفي سورة القمر : (فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) [القمر : ١٩] قيل : أراد باليوم الوقت.
قوله تعالى
(وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ) [فصلت. ٢٢ ، ٢٣]
النزول
روي عن ابن مسعود قال : إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر فتحدثوا فقال أحدهم : أترون الله يسمع ما نقول ، وقال الآخر : إذا رفعنا أصواتنا يسمع ، وإذا خفضنا لم يسمع ، وقال الثالث : إن كان يسمع إذا رفعنا أصواتنا يسمع إذا أخفينا ، فذكرت ذلك لرسول الله صلّى الله عليه فنزلت.
ولهذه الآية ثمرات :
الأولى : ما ذكر جار الله ـ رحمهالله ـ أن في هذا تنبيها أن من حق المؤمن أن لا يذهب عنه ولا يزول عن ذهنه أن عليه من الله عينا كالئة ، ورقيبا مهيمنا حتى يكون في أوقات خلواته أهيب ، وأحسن احتشاما ، وأوفر تحفظا وتصونا منه مع الملأ ، ولا يبسط في سره مراقبة من التشبه بهؤلاء الظالمين.